يتداول الذهب بالقرب من مستوى 3500 دولار للأونصة بعد أن سجل قمما قياسية جديدة خلال الجلسة الآسيوية، مدعوماً بمزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تعزز الطلب عليه كملاذ آمن. فعلى الرغم من الانتعاش الطفيف للدولار الأمريكي من أدنى مستوياته الشهرية في أغسطس، ظل المعدن الثمين متماسكاً، حيث ينظر المستثمرون إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول باعتبارها المحرك الأساسي للمكاسب الأخيرة.
إلى جانب ذلك، تواصل المخاوف المتعلقة باستقلالية الفيدرالي والجدل السياسي في الولايات المتحدة حول السياسات الاقتصادية لعب دور داعم للذهب، خصوصاً مع ازدياد حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الأمريكية وتأثيرها على التجارة العالمية. وعلى الصعيد الجيوسياسي، يعزز تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا من جاذبية الذهب كأصل تحوطي، مما يحد من أي محاولات جدية للتصحيح الهبوطي. ومع انتظار الأسواق بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع، من المرجح أن يظل الذهب في حالة تماسك صعودي مع ميل لاستهداف مستويات قياسية جديدة إذا ما أكدت البيانات ضعف النمو أو فتحت الباب أمام المزيد من التيسير النقدي.