شهدت أسعار الذهب تراجعاً في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الخميس، متخلية عن أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع قرب 3400 دولار، وذلك نتيجة عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين إلى جانب انتعاش الدولار الأمريكي. ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تلعب دوراً داعماً للمعدن النفيس كملاذ آمن، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك على خلفية مزاعم مرتبطة باستخدام غير مشروع للتمويل العقاري. هذه التطورات السياسية تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق وتحد من عمق الهبوط في أسعار الذهب.
في المقابل، يترقب المستثمرون صدور التقدير الثاني لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني لاحقاً اليوم، حيث تشير التوقعات إلى نمو الاقتصاد بمعدل سنوي يبلغ 3.1%. أي مفاجأة إيجابية في البيانات قد تعزز قوة الدولار وتضغط على أسعار الذهب والسلع المقومة بالدولار بشكل عام. كما أن الأنظار ستتجه غداً نحو بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم، بحثاً عن دلائل جديدة قد تحدد مسار السياسة النقدية المقبلة. وبالتالي، تبقى أسعار الذهب حساسة لأي إشارات من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تغير توقعات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.