تراجع الذهب من أعلى مستوياته اليومية عند 3385 دولار للأونصة بعد أن رفضت حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك الاستقالة استجابة لأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان المعدن النفيس قد قفز في وقت سابق إلى أعلى مستوى له في أسبوعين مدعوماً بقلق المستثمرين من التدخل السياسي في عمل البنك المركزي، قبل أن يتراجع إلى مادون 3380 دولار مع استعادة الدولار الأمريكي بعض مكاسبه.
وجاءت هذه التحركات بعدما صدم ترامب الأسواق بإعلانه إقالة كوك بتهم تتعلق بالاحتيال العقاري، ما أثار المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي وزاد من رهانات السوق على خفض أسرع لأسعار الفائدة. إلا أن كوك أبدت موقفاً حازماً في مؤتمر صحفي، مؤكدة أنها ستواصل مهامها وأن الرئيس لا يملك السلطة القانونية لعزلها، وهو ما أعاد بعض الثقة للأسواق ودعم العملة الأمريكية.
ورغم هذا التعافي النسبي للدولار، لا يزال المعدن الأصفر متماسكاً حول مكاسب أسبوعية تقارب 2% في ظل توقعات قوية بأن الفيدرالي يتجه إلى دورة جديدة من التيسير النقدي. وتترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة، والتي قد تمنح إشارات أوضح بشأن قرار السياسة النقدية في شهر سبتمبر وتحدد المسار القريب لتحركات الذهب.