سجل الذهب ارتفاعاً قياسياً جديداً مع بداية الأسبوع، حيث تجاوز حاجز 3800 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، مدعوماً بضعف الدولار الأمريكي وتراجع عوائد السندات الأمريكية، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية ومخاطر إغلاق الحكومة الأمريكية. وخلال التداولات، وصل الذهب إلى حوالي 3825 دولاراً مرتفعاً بنسبة 1.7% خلال اليوم، مواصلاً مكاسبه للأسبوع السابع على التوالي. ويعود هذا الصعود القوي جزئياً إلى بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة التي أبقت الضغوط قائمة على الفيدرالي، إذ أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بقاء التضخم أعلى من هدف 2%، ما يثير قلق الأسواق بشأن استمرار الضغوط التضخمية.
ويركز المتداولون الآن على البيانات الاقتصادية المقبلة، وبخاصة تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) في الولايات المتحدة، والمقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يمنح إشارات أوضح حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية. وفي الأثناء، تدعم البيئة الحالية استمرار الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، حيث يظل ضعف الدولار وتراجع العوائد عاملين رئيسيين في دفع الأسعار إلى الأعلى. كما يساهم عدم اليقين المرتبط بالسياسة المالية الأمريكية واحتمالية توقف عمل الحكومة في تعزيز توجه المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط وحماية الثروة. هذا المزيج من الضغوط الاقتصادية والسياسية يوفر أرضية صلبة لاستمرار الزخم الصعودي، ما يجعل الذهب مرشحاً للحفاظ على مكاسبه وربما اختبار مستويات أعلى في حال جاءت البيانات المقبلة دون التوقعات.