يواصل الذهب تحقيق مكاسب ملحوظة لليوم الثاني على التوالي، مستفيداً من تدفقات الملاذ الآمن وضعف الدولار الأمريكي، ليقترب من اختراق الحاجز النفسي 4100 دولار. هذا الارتفاع يأتي بعد تعافٍ من مستويات قرب 4000 دولار، وهي أدنى مستويات للمعدن الأصفر خلال أكثر من أسبوع ونصف، مما يعكس عودة الثقة التدريجية لدى المشترين. ورغم الزخم الإيجابي الحالي، لا يزال المستثمرون في انتظار إشارة مؤكدة عبر إغلاق مستدام فوق مستوى 4100 دولار الذي قد يفتح الباب أمام موجة صعود جديدة. ويترقب المتعاملون إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت لاحق اليوم، بحثاً عن أي تغييرات في نبرة السياسة النقدية قد توجه الأسعار في المدى القصير.
في الوقت ذاته، يظل التركيز منصباً على تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP)، الذي تأجل نشره إلى يوم الخميس، والذي يُتوقع أن يلعب دوراً حاسماً في تشكيل توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. كما أن استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل امتداد الإغلاق الحكومي الأطول في التاريخ، يضغط على الدولار ويدعم الذهب بوصفه أصلاً آمناً. ومع ذلك، فإن توقعات تقليص رهانات خفض الفائدة خلال ديسمبر قد تحد من امتداد صعود الذهب، إذ إن توقف دورة التيسير النقدي عادة ما يعزز العملة الأمريكية على حساب الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب. هذا المزيج من العوامل يجعل المتداولين أكثر حذراً، بانتظار تأكيدات إضافية من البيانات الأمريكية قبل اتخاذ مراكز صعودية أكبر.