يتجه سعر الذهب نحو إنهاء أسبوعه على انخفاض ملحوظ، مدفوعاً بتأثير البيانات الاقتصادية القوية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية وتزايد الآمال بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل. هذا المناخ الإيجابي في الأسواق قلل من إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن، ودفع بسعر الأونصة إلى مستويات منخفضة وصلت إلى حدود 3325 دولار، قبل أن يستقر نسبياً عند 3336 دولار، بانخفاض يقترب من 1%.
الضغوط على الذهب تفاقمت مع تحسن أداء الدولار الأمريكي، الذي تلقى دعماً من مؤشرات إيجابية في سوق العمل، خاصة بعد تراجع طلبات إعانات البطالة للأسبوع الرابع على التوالي. وفي المقابل، ورغم التراجع الطفيف في طلبات السلع المعمرة خاصة بفعل تراجع طلبات شراء الطائرات، فإن مؤشرات الكلية لا تزال تعكس مرونة الاقتصاد الأمريكي.
ويترقب الأسبوع المقبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة للمرة الخامسة هذا العام عند النطاق بين 4.25% و4.50%. كما تنتظر الأسواق مجموعة من البيانات المهمة، أبرزها الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، إلى جانب تقرير الوظائف غير الزراعية، والتي قد تلعب دوراً حاسماً في توجهات السياسة النقدية القادمة.