تتحرك أسعار الذهب (XAU/USD) ضمن نطاق ضيق بين 3300 و3330 دولار للأونصة، حيث يسود الحذر بين المتداولين قبيل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. ورغم أن السوق تتوقع على نطاق واسع أن يبقى البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن تركيز المستثمرين ينصب على التوجيهات المستقبلية، وتحديداً فيما يتعلق بإمكانية خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وقد أضعف هذا الترقب الزخم الصعودي للذهب، في ظل تحسن نسبي في شهية المخاطرة وتراجع التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية.
الضغوط على الذهب تصاعدت الأسبوع الماضي بعد إبرام عدد من الصفقات التجارية، أبرزها الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية ثابتة بنسبة 15% على مجموعة من السلع، مما عزز تفاؤل الأسواق بأن الحرب التجارية قد تهدأ. كما جرى التوصل إلى تفاهمات أولية مع اليابان، وتُجرى مفاوضات نشطة مع دول أخرى ككندا وكوريا الجنوبية. من جهة أخرى، شكلت الهدنة الجمركية بين واشنطن وبكين، التي تنتهي في 12 أغسطس، عامل استقرار مؤقت للأسواق، رغم عدم وجود اتفاق رسمي على التمديد بعد. أما على صعيد الاقتصاد الكلي، فإن جدول اليوم الأمريكي مزدحم بتقارير هامة، مثل تقرير ADP للتوظيف، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع الثاني، وهي بيانات ستسهم بشكل كبير في تشكيل التوقعات بشأن التضخم والنمو، وبالتالي توجهات السياسة النقدية.