شهد الدولار الأمريكي تراجعاً واسعاً خلال تداولات الاثنين، ليقترب من أدنى مستوياته في أربع سنوات أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، كما سجل أدنى مستوياته منذ أكثر من عقد مقابل الفرنك السويسري. ويأتي هذا التراجع وسط تنامي التفاؤل في الأسواق بشأن اقتراب الولايات المتحدة من إبرام اتفاقات تجارية مع عدد من الشركاء، رغم الارتباك الناتج عن قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ بقطع المفاوضات مع كندا.
وقد فسر المستثمرون شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس الأسبوع الماضي بأنها تميل للتيسير النقدي، خاصة مع حديثه عن احتمال خفض أسعار الفائدة إذا لم يتحسن التضخم خلال الصيف. وارتفعت التوقعات بخفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل إلى أكثر من 92%، مقارنة بـ 70% قبل أسبوع.
في الوقت نفسه، زادت الضغوط على الدولار بعد تجدد هجمات ترامب على باول، حيث أعرب عن استعداده لإقالته، مطالباً بخفض الفائدة إلى 1%. من جانب آخر، يترقب السوق تقرير الوظائف الشهري كمؤشر رئيسي للسياسة النقدية المقبلة، بينما تظل أنظار المستثمرين على تطورات مشروع ترامب الضريبي الضخم وتأثيره على الاقتصاد والدين القومي الأمريكي.