احتفظ زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأميركي (NZD/USD) بمكاسبه فوق مستوى 0.5700 خلال جلسة الأربعاء الأوروبية المبكرة، بعد أن ارتد بقوة من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 0.5682 المسجل يوم الثلاثاء. جاء هذا الانتعاش بدعم من تصريحات بول كونواي، كبير الاقتصاديين في بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ)، الذي أكد أن البنك لا يخطط لاستخدام أدوات السياسة النقدية الإضافية في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن معدل الفائدة النقدية الرسمية (OCR) سيبقى الأداة الأساسية لإدارة السياسة النقدية. وأضاف كونواي أن سعر الفائدة المحايد يتراوح قرب 2.5% في الطرف الأدنى من نطاقه، وأن البنك لا يزال في مرحلة “الاستكشاف” دون نية لتوسيع أدوات السياسة النقدية في الوقت الحالي.
وعززت هذه التصريحات ثقة المستثمرين في الدولار النيوزيلندي، خاصة بعد صدور بيانات التضخم الصينية الأضعف من المتوقع، إذ ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنسبة 0.3% سنوياً في سبتمبر مقابل التوقعات بانخفاض 0.1%. كما انخفض مؤشر أسعار المنتجين (PPI) بنسبة 2.3%، بما يتماشى مع التقديرات. ورغم الانتعاش، ظل الحذر مسيطراً على الأسواق عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض قيود تجارية جديدة على الصين في حال مضت قدماً في فرض ضوابط على تصدير المعادن النادرة ورسوم إضافية على السفن الأجنبية في الموانئ الصينية، ما قد يحد من مكاسب الدولار النيوزيلندي في المدى القصير.