يتماسك زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD فوق مستوى 0.5850 خلال تداولات الاثنين، مدعوماً بمزيج من البيانات المحلية الإيجابية ونبرة التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. فقد ارتفع الدولار النيوزيلندي بشكل ملحوظ بعد أن تبنت الأسواق شهية مخاطرة أكبر، في حين تراجع الدولار الأمريكي عقب تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول، التي أشار فيها إلى تنامي المخاطر السلبية على الاقتصاد، مؤكداً أن السياسة النقدية قد تحتاج إلى أن تكون أقل تقييداً لدعم النمو. هذه التلميحات عززت من توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما انعكس مباشرة على تحركات الأسواق ودعم العملات ذات العائد المرتفع مثل الدولار النيوزيلندي.
على الجانب المحلي، جاءت بيانات مبيعات التجزئة في نيوزيلندا أفضل من المتوقع، إذ سجلت نمواً بنسبة 0.5% خلال الربع الثاني مقابل التقديرات البالغة 0.2% فقط، ما أظهر مرونة في إنفاق المستهلكين رغم التحديات الاقتصادية. هذه الأرقام منحت الدولار النيوزيلندي دفعة إضافية، لتبقى النظرة الفنية إيجابية طالما ظل السعر فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 0.5820–0.5830. في المقابل، يواجه الزوج مقاومة قريبة عند 0.5880، يليه الحاجز النفسي عند 0.5900. إجمالاً، تبقى التوقعات صعودية على المدى القصير مدفوعة بضعف الدولار الأمريكي والتفاؤل المحلي، مع ترقب الأسواق لأي إشارات جديدة من الفيدرالي حول وتيرة خفض الفائدة.