واصل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) مساره الهبوطي خلال تعاملات الأربعاء الأوروبية، متراجعاً نحو 0.7940 في ظل حالة الإغلاق الحكومي التي دخلت فيها الولايات المتحدة رسمياً. فشل كل من الجمهوريين والديمقراطيين في تمرير مشروع قانون تمويل قصير الأجل كان من شأنه تأجيل الأزمة حتى 21 نوفمبر، مما أدى إلى توقف مؤسسات حكومية أساسية. ونتيجة لذلك، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى مستويات قرب 97.40، وهو أدنى مستوى له خلال أسبوع، في إشارة واضحة إلى الضغوط السلبية المتزايدة على العملة الأمريكية. هذه التطورات تضعف جاذبية الدولار وتدفع المستثمرين إلى البحث عن عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري، على الرغم من ميل البنك الوطني السويسري (SNB) إلى رؤية تضخم أعلى في الأرباع القادمة.
على الجانب السياسي، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة الخطاب ملوحاً بقطع برامج اجتماعية يفضلها الديمقراطيون، معتبراً أن معركة الإغلاق قد توفر له فرصة لاتخاذ إجراءات لا يمكن التراجع عنها، وهو ما يضيف طبقة إضافية من الغموض إلى المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي. تاريخياً، يعد هذا الإغلاق الخامس عشر منذ عام 1981، والثاني في عهد ترامب، مما يزيد من مخاوف الأسواق بشأن تأثيراته على الاقتصاد الكلي، خاصة إذا طال أمده وعرقل إصدار بيانات اقتصادية رئيسية مثل تقارير التوظيف والتضخم. هذه العوامل مجتمعة تعزز الضغوط البيعية على الدولار الأمريكي، بينما يستفيد الفرنك السويسري من تدفقات الملاذ الآمن، مما يجعل الاتجاه الهابط لزوج USD/CHF هو السيناريو الأكثر ترجيحاً على المدى القريب.
