تخلى الدولار الأسترالي عن مكاسبه التي حققها في الأيام الماضية، منياً سلسلة ارتفاع استمرت لأربعة أيام، وذلك بعد تصريحات صادرة عن مسؤولين إيرانيين قللت من احتمالية استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. هذا التوتر الجيوسياسي، الذي ترافق مع عودة المخاوف من التصعيد، دفع المتداولين للابتعاد عن العملات المرتبطة بالمخاطرة، وفي مقدمتها الدولار الأسترالي.
وفي المقابل، استطاع الدولار الأمريكي استعادة بعض قوته، رغم الضغوط التي يتعرض لها مؤخراً، خاصة مع تصاعد الجدل حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد إشعال الجدل بتلميحه إلى نيته الكشف عن مرشحه المفضل لخلافة جيروم باول في قيادة البنك المركزي، وسط تقارير صحفية تحدثت عن أسماء بارزة على طاولة النقاش مثل كيفن وارش وكيفن هاسيت.
وتتزايد التساؤلات حول توجهات الإدارة الأمريكية القادمة في ظل الوضع الجيوسياسي الهش، خصوصاً مع تأكيد ترامب على أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران كانت فعالة بما يكفي، مشيراً إلى أن اللقاء المرتقب بين الجانبين الأسبوع المقبل لن يفضي بالضرورة إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.
كل هذه العوامل تُبقي على حالة عدم اليقين في الأسواق، وتجعل الدولار الأمريكي محط أنظار المتداولين في انتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية والاقتصادية خلال الأيام القادمة.