واجه الدولار الأسترالي (AUD) ضغوطاً يوم الخميس، رغم صدور بيانات الميزان التجاري التي جاءت أفضل من التوقعات. فقد أظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS) توسع الفائض التجاري إلى 7.31 مليار دولار أسترالي في يوليو، متجاوزاً توقعات السوق عند 4.92 مليار دولار أسترالي، ومرتفعاً من 5.37 مليار في الشهر السابق بعد المراجعة. وجاء التحسن مدعوماً بزيادة الصادرات بنسبة 3.3% على أساس شهري، مقابل 6.3% في يونيو، فيما تراجعت الواردات بنسبة 1.3%، مما يعكس قوة في أداء القطاعات المصدرة مقارنة بتراجع نسبي في الطلب المحلي. هذه البيانات الإيجابية لم تكن كافية لدفع الدولار الأسترالي للصعود، حيث بقي زوج AUD/USD مستقراً نسبياً في ظل تحركات محدودة بالأسواق.
في المقابل، واصل الدولار الأمريكي (USD) مكاسبه الطفيفة مدعوماً بترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، وعلى رأسها مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية، وتقرير ADP للتوظيف، إضافة إلى مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM. كما ساهمت بيانات الوظائف الشاغرة (JOLTS) الأضعف من المتوقع، والتي صدرت يوم الأربعاء، في تعزيز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا، وهو ما جعل حركة الدولار محدودة لكنها مستقرة. ويرى المحللون أن أداء الدولار الأسترالي سيظل رهيناً بتطورات شهية المخاطرة العالمية وبيانات الاقتصاد الأمريكي، إذ قد تحد قوة الدولار من أي مكاسب محتملة للعملة الأسترالية في الأجل القريب.