واصل الدولار الأسترالي خسائره أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات الثلاثاء، متراجعاً للجلسة الثانية على التوالي، في ظل تزايد الضغوط الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية والقرارات النقدية. فقد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على السلع الصينية إذا لم تستجيب بكين لمطالب واشنطن بشأن تزويدها بالمغناطيس، وهو ما يزيد من قلق الأسواق نظراً للعلاقات التجارية الوثيقة بين الصين وأستراليا.
وفي الوقت نفسه، أظهرت محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي لشهر أغسطس أن أعضاء المجلس يتوقعون الحاجة إلى المزيد من خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، مع التأكيد على أن وتيرة التيسير النقدي ستعتمد على البيانات الاقتصادية وتطور المخاطر العالمية. وأشار البنك إلى وجود حجج لكل من النهج التدريجي أو الخفض بوتيرة أسرع، بينما ظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف جزئياً، واستمر سوق العمل في إظهار بعض الضيق.
أما في الولايات المتحدة، فقد تصاعدت المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بعد إعلان ترامب إقالة محافظ البنك ليزا كوك، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة قد تمنحه نفوذاً أكبر على قرارات السياسة النقدية.