شهد زوج استرليني/دولار (GBP/USD) ارتفاعاً ملحوظاً يوم الجمعة، متجاوزاً مستوى 1.3500 للمرة الأولى منذ أسابيع، مدفوعاً بخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول. فقد لمح باول إلى أن دورة جديدة من التيسير النقدي قد تبدأ في سبتمبر، في ظل ما وصفه بـ”تزايد المخاطر السلبية على سوق العمل”، الأمر الذي عزز توقعات المستثمرين بأن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قريبًا. وبالفعل، قفزت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 75% إلى 90% وفقاً لأداة FedWatch، بينما قام المشاركون في السوق بتسعير خفض إجمالي يصل إلى 50 نقطة أساس بنهاية العام. تصريحات باول حول إمكانية تأثير التعريفات على التضخم بشكل “لمرة واحدة” ساهمت أيضاً في ارتفاع المخاوف من سيناريو الركود التضخمي، مع مزيج من ضغوط الأسعار وضعف التوظيف.
من الناحية الفنية، يؤكد اختراق الزوج لحاجز 1.3500 قوة الزخم الصعودي في المدى القصير، مما يفتح المجال لاستهداف مستويات أعلى. ففي حال تجاوز المقاومة التالية عند 1.3550، قد يتجه الزوج سريعاً نحو قمة 14 أغسطس البالغة 1.3594، قبل اختبار الحاجز النفسي 1.3600. أما في حال فشل البقاء أعلى 1.3500، فإن الدعم الأقرب يتمركز عند 1.3482، وهو أعلى مستوى في أغسطس، قبل أن يظهر الطلب مجدداً لحماية الاتجاه الصاعد. بشكل عام، يبقى الجنيه الإسترليني مدعوماً بالرهانات المتزايدة على خفض الفائدة الأمريكية، ما يمنحه دفعة إضافية مقابل الدولار في المرحلة الحالية.
