سجل الجنيه الإسترليني (GBP) ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال جلسة أمريكا الشمالية (NA) يوم الاثنين، ليحقق أداءً أفضل مقارنة بمعظم عملات مجموعة العشر (G10)، وفقاً لتقرير صادر عن كبير استراتيجيي الفوركس في سكوتيا بنك، شون أوزبورن، وإريك ثيوريه. ويعزى هذا الأداء الإيجابي إلى تراجع توقعات الأسواق بشأن مدى تيسير السياسة النقدية من قبل بنك إنجلترا (BoE)، حيث يتم تسعير خفض للفائدة أقل من 50 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025. ويُتوقع أن ينفذ البنك خفضاً أولياً بمقدار 25 نقطة أساس في أغسطس، غير أن الأسواق لا تزال في حالة من الجدل حول ما إذا كان هناك حاجة لمزيد من التخفيضات خلال الفترة القادمة. وتبقى فروق العوائد مستقرة نسبياً، وهو ما يضيف دعماً للجنيه، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية هامة مثل مؤشر مديري المشتريات (PMI) يوم الخميس ومبيعات التجزئة يوم الجمعة، والتي يمكن أن تقدم إشارات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية خلال النصف الثاني من العام.
من الناحية الفنية، أظهر تحليل سكوتيا بنك أن مؤشر القوة النسبية (RSI) بدأ في التعافي تدريجياً من مستويات أقل من 50 ليقترب من المنطقة المحايدة، مما يعكس عودة الزخم الإيجابي للجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي. وأكد الخبراء على أهمية مستوى الدعم الفني عند 1.3400، والذي يمثل خط الدفاع الأول أمام أي عمليات بيع محتملة، بينما تقع المقاومة الرئيسية عند 1.3550، وهو المستوى الذي قد يمهد الطريق أمام تحقيق المزيد من المكاسب إذا تم اختراقه بثبات. ويرى المحللون أن توازن المخاطر على المدى القريب يميل إلى الاتجاه الصعودي، خاصة مع استقرار السوق وغياب أي بيانات سلبية مفاجئة، ما يجعل احتمالية استمرار الجنيه في مكاسبه مرتفعة خلال الأسابيع المقبلة.