حقق الجنيه الإسترليني (GBP) أداءً أفضل من معظم العملات الرئيسية، الأربعاء، مدعوماً بضعف الدولار الأمريكي وسط تصاعد رهانات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر، وبالتوازي مع ترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة للربع الثاني يوم الخميس.
ويتوقع الاقتصاديون أن يسجل الاقتصاد البريطاني نمواً هامشياً يبلغ 0.1% في الربع الثاني، مقارنة بالتوسع البالغ 0.7% في الربع السابق. وعلى أساس سنوي، من المرجح أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%، وهو ما يقل عن تقديرات بنك إنجلترا البالغة 1.25%، بعدما سجل الاقتصاد نمواً سنوياً قدره 1.3% في الربع الأول من العام. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه بنك إنجلترا ضغوطاً متزايدة نتيجة استمرار مستويات التضخم المرتفعة، حيث رفع البنك الأسبوع الماضي توقعاته لمؤشر أسعار المستهلك إلى 2.7% للأعوام المقبلة، مقارنة بـ 2.4% في توقعاته السابقة.
كما تزداد المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل، خاصة بعد زيادة مساهمات أصحاب العمل في برامج الضمان الاجتماعي، وهو ما دفع بعض الشركات إلى تقليص خطط التوظيف أو الامتناع عن استبدال الموظفين المغادرين. وأظهر أحدث تقرير لسوق العمل تراجع عدد الوظائف الشاغرة بمقدار 44 ألفاً ليصل إلى 718 ألف وظيفة خلال الفترة من مايو إلى يوليو، فيما انخفض عدد الموظفين الذين يتقاضون رواتب في يوليو بمقدار 8 آلاف على أساس شهري. على الجانب الأمريكي، ساهمت بيانات التضخم الأخيرة في تعزيز التوقعات بخفض الفائدة الفيدرالية الشهر المقبل، ما زاد الضغط على الدولار وأعطى دفعة إضافية للجنيه الإسترليني في تعاملات منتصف الأسبوع.