شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً ملحوظاً مقابل العملات الرئيسية خلال تعاملات الأربعاء، متاثراً بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي أثارت موجة قلق جديدة في الأسواق العالمية. ورغم ارتفاع العملة البريطانية في وقت سابق إلى مستويات قريبة من 1.2800 أمام الدولار الأمريكي، إلا أن المستثمرين بدأوا في تسعير احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود، وهو ما ألقى بظلاله على أداء الجنيه.
وقد زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة النزاع التجاري بفرض تعريفات جمركية متبادلة مع الصين وصلت إلى 104%، رداً على خطوات انتقامية من بكين، ما دفع المحللين إلى ترجيح تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقاً لما أشار إليه دويتشه بنك، فمن المتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في شهر مايو، كاستجابة للضغوط الاقتصادية الحالية.
من جانبهم، يرى محللو JPMorgan أن التصعيد المفاجئ في الرسوم الجمركية قد يكون كافياً لدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، مما يزيد من التقلبات المتوقعة في سعر الجنيه الإسترليني خلال الفترة القادمة.
