يتحرك الجنيه الإسترليني (GBP) بشكل هادئ أمام العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء، في ظل حالة من الحذر التي يتبناها المستثمرون قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلك CPI في المملكة المتحدة لشهر أكتوبر، المقرر الإعلان عنه يوم الأربعاء. يترقب المتداولون هذه البيانات للحصول على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية لبنك إنجلترا (BoE)، لا سيما فيما يتعلق بإمكانية استئناف تخفيض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل. تشير التوقعات إلى أن التضخم السنوي العام قد ينخفض إلى 3.6% من 3.8% في سبتمبر، في حين يُتوقع أن يتراجع التضخم الأساسي إلى 3.4% مقابل 3.5% في الشهر السابق، بينما قد يسجل التضخم الشهري ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.4% بعد ثباته في سبتمبر.
تُعد علامات تباطؤ الضغوط التضخمية مؤشراً داعماً للرهانات المؤيدة لتخفيف السياسة النقدية، إلا أن ضعف سوق العمل وبطء نمو الناتج المحلي الإجمالي يحد من التأثير الكبير لهذه البيانات على توقعات التيسير النقدي. فقد أظهرت بيانات سوق العمل لشهر سبتمبر ارتفاع معدل البطالة إلى 5%، ما يعكس هشاشة ظروف التوظيف. وبالإضافة إلى بيانات التضخم، سيركز المستثمرون لاحقاً هذا الأسبوع على بيانات مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر ومؤشر مديري المشتريات PMI لشهر نوفمبر، المتوقع صدوره يوم الجمعة، حيث ستوفر هذه المؤشرات مزيداً من التوجيه حول صحة الاقتصاد البريطاني وقدرة الجنيه الإسترليني على مواجهة ضغوط السوق.