واصل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي، متداولاً بالقرب من مستوى 1.3460 خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء. جاء هذا الصعود نتيجة ضعف الدولار الأمريكي بعد أن عززت بيانات التوظيف الضعيفة في الولايات المتحدة رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ووفقاً لأداة CME FedWatch، يتم تسعير احتمال بنسبة 97% لخفض الفائدة في أكتوبر، مع توقعات بنسبة 76% لخفض إضافي في ديسمبر 2025. ضعف سوق العمل الأمريكي، إلى جانب تعطيل الحكومة الذي أدى إلى توقف مؤقت في بعض البيانات الاقتصادية، يثقل كاهل الدولار ويزيد من فرص استمرار ارتفاع الجنيه الإسترليني على المدى القصير.
في المقابل، يستفيد الجنيه الإسترليني من الدعم القادم من بيانات الاقتصاد البريطاني الأقوى من المتوقع، حيث أظهر الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 1.4% على أساس سنوي في الربع الثاني، متجاوزاً التقديرات الأولية البالغة 1.2%. على الرغم من ذلك، تظل الصورة مختلطة بالنسبة للإسترليني، إذ دعا نائب محافظ بنك إنجلترا ديف رامسدن إلى خفض أسعار الفائدة لمواجهة ضعف الطلب في سوق العمل المحلي. ومع استمرار المخاوف بشأن سوق التوظيف البريطاني وضغوط التضخم، قد يواجه الإسترليني تحديات في الحفاظ على زخمه الصاعد. ومع ذلك، فإن استمرار ضعف الدولار الأمريكي وغياب بيانات اقتصادية رئيسية في المدى القريب قد يمنح الزوج فرصة لاختبار مستويات أعلى خلال الجلسات القادمة.