يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي على زخمه الإيجابي، متداولاً بالقرب من مستوى 1.3280 خلال الجلسة الآسيوية الأخيرة، مقترباً من أعلى مستوياته في ستة أشهر، وسط استمرار الضغط على الدولار الأمريكي. ويأتي هذا الأداء القوي للجنيه مدفوعاً بتزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للرسوم الجمركية الأمريكية، والتي تلقي بظلالها على الأسواق وتضعف شهية المستثمرين نحو العملة الأمريكية.
وفي ظل هذه الأجواء، يترقب السوق محادثات مرتقبة بين وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز ومسؤولين أمريكيين الأسبوع القادم، في محاولة لدفع عجلة مفاوضات اتفاقية التجارة بين البلدين، وهو ما يُضفي مزيداً من الأهمية على تحركات الذوج خلال الفترة القادمة.
من جانبه، حاول الدولار الأمريكي استعادة بعض توازنه بدعم من التصريحات المتشددة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد أن استمرار التضخم إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي قد يشكلان تحدياً مزدوجاً للبنك المركزي، مما يثير احتمال حدوث ركود تضخمي. وتشير توقعات أداة CME FedWatch إلى أن الاسواق تترقب أول خفض لأسعار الفائدة في يوليو، بإجمالي خفض يُقدر ب 86 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.
وتأتي هذه التحركات وسط تداولات ضعيفة نسبياً نتيجة عطلة الجمعة العظيمة، ما يبقي على حالة الحذر في السوق حتى تتضح الرؤية بخصوص المحادثات التجارية القادمة.