أكد مينا رفيق، المحلل الأول في شركة “برايم” للاستثمار، أن الاتجاه العام للبورصة المصرية لا يزال صاعداً، مع توقعات باختراق المستويات السابقة وربما تسجيل مستويات تاريخية جديدة. وأوضح أن السوق شهد خلال اليومين الماضيين بعض الضغوط البيعية وعمليات جني أرباح، لكنها جاءت في صورة اتجاه عرضي وليست ضغوطاً كبيرة، ولا تؤثر على الاتجاه الصاعد الأساسي. وأشار إلى أن هذه الضغوط تزامنت مع قرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة، إضافة إلى التباين في الأسواق العالمية بسبب مخاوف شركات الذكاء الاصطناعي وقلق المستثمرين بشأن توجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر، سواء بتثبيت أو خفض الفائدة، ما أدى إلى حالة من الارتباك الجزئي. ورغم ذلك، أكد رفيق أن ظهور قوى شرائية جديدة مع أي تراجع يؤكد استمرار الزخم الصاعد للسوق.
وأشار رفيق إلى أن السوق سجل مستويات قياسية مؤخراً، حيث وصل مؤشر EGX30 إلى نحو 41,500 نقطة، وEGX70 إلى حوالي 12,500 نقطة، ما يجعل عمليات جني الأرباح طبيعية بعد الصعود القوي، خاصة مع أحجام التداول الكبيرة والسيولة المرتفعة نتيجة مراجعة مؤشر “MSCI” للأسواق الناشئة. كما أضاف أن القطاعات التي سجلت نمواً قوياً في نتائج الأعمال كانت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بجانب السياحة والعقارات، خصوصاً الشركات المستثمرة في الفنادق والمشاريع السياحية الجديدة. كذلك بدأ قطاع الأدوية في التعافي بعد انتهاء أزمة العملة وتوافر النقد الأجنبي، ما انعكس إيجابياً على نتائج شركاته. ووفق رفيق، فإن هذه القطاعات مرشحة لمواصلة الأداء القوي وجذب مزيد من الزخم الشرائي خلال الفترة المقبلة، ما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد للبورصة المصرية على المدى القريب.
