انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) إلى ما دون مستوى 1.3100 يوم الجمعة، بعد أن سجل ارتفاعاً مؤقتاً إلى حدود 1.3140 في جلسة الليل، وذلك عقب قرار بنك إنجلترا (BOE) بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.00%، مع نبرة حمائمية واضحة في بيانه، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم المستقبلية للعملة البريطانية. وفقاً لتقارير محللي العملات في BBH، فإن بنك إنجلترا أشار بوضوح إلى أن الحد الأدنى لاستئناف التيسير النقدي منخفض، مما يزيد من احتمالات خفض سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل. وقد صوتت لجنة السياسة النقدية بأغلبية ضئيلة 5 مقابل 4 للإبقاء على المعدل دون تغيير، بينما دعا أربعة أعضاء إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.75%.
وأكد البنك أن تضخم مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) قد بلغ ذروته بالفعل، مشيراً إلى أن مخاطر التضخم أصبحت أكثر توازناً بعد أن كانت مائلة نحو الارتفاع سابقاً. كما لفت البيان إلى أن نهج السياسة النقدية سيتحول تدريجياً نحو مزيد من التيسير، مع حذف كلمة “حذر” من التوجيهات المستقبلية، مما يُظهر انفتاحاً أكبر على خفض الفائدة في المرحلة المقبلة. ويتوقع المحللون أن يبدأ بنك إنجلترا جولة خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 18 ديسمبر/كانون الأول، خاصة بعد إعلان ميزانية المملكة المتحدة في 26 نوفمبر، والتي قد تخلق مساحة مالية إضافية تسمح للبنك بمزيد من التيسير.
من الناحية الفنية، يواجه الاسترليني/دولار دعماً عند 1.3070، يليه 1.3030، بينما تقع المقاومة عند 1.3140 ثم 1.3180. ومع بقاء التوجه العام للبنك المركزي تيسيرياً، من المرجح أن يستمر الجنيه الإسترليني في الأداء الضعيف أمام العملات الرئيسية خلال الأسابيع المقبلة.