شهد اقتصاد المملكة المتحدة دفعة قوية خلال أغسطس، بعد أن أظهر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن “ستاندرد آند بورز غلوبال” ارتفاعاً ملحوظاً إلى 54.2 نقطة مقارنة بـ 51.8 نقطة في يوليو، ليسجل بذلك أعلى مستوى منذ أبريل 2024. هذا الأداء القوي يعكس زيادة واضحة في حجم الأعمال الجديدة وتحسن الطلب المحلي والدولي، ما يعزز مكانة قطاع الخدمات باعتباره المحرك الأكبر للاقتصاد البريطاني. ويعد تجاوز المؤشر حاجز 50 نقطة إشارة على توسع النشاط، بينما يشير ما دون ذلك إلى انكماش، وهو ما يبرز إيجابية التغيرات الأخيرة.
النتائج الأخيرة كشفت عن انتعاش ملحوظ في الإنتاج، حيث استفادت الشركات العاملة في قطاعات حيوية مثل الضيافة والعقارات والرعاية الصحية والتعليم من زيادة المبيعات وتدفق مشاريع جديدة. ويرى محللون أن هذا الارتفاع يعكس مرونة الاقتصاد البريطاني رغم التحديات المتمثلة في الضغوط التضخمية وتكاليف التمويل المرتفعة. ومع ذلك، فإن استمرار هذا الزخم يتطلب استقراراً في بيئة الأعمال ودعماً إضافياً من السياسات الحكومية لتعزيز ثقة الشركات والمستهلكين. ويؤكد المحللون أن محافظة المؤشر على هذه المستويات خلال الأشهر المقبلة قد تفتح الباب أمام نمو اقتصادي أكثر استدامة في النصف الثاني من العام.