لمّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى إمكانية تمديد الهدنة التجارية مع الصين لأكثر من ثلاثة أشهر، في حال تراجعت بكين عن خططها لتشديد قيود تصدير العناصر الأرضية النادرة، وهي مواد حيوية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة. وأوضح بيسنت في مؤتمر صحافي بواشنطن أن تمديد الهدنة “أمر ممكن”، لكنه ربط ذلك بنتائج المفاوضات الجارية خلال الأسابيع المقبلة.
وتأتي هذه التصريحات مع اقتراب انتهاء الهدنة الحالية الممتدة 90 يوماًا في 10 نوفمبر المقبل، والتي علّقت خلالها واشنطن فرض رسوم جديدة على الواردات الصينية. إلا أن الأجواء عادت للتوتر بعد أن وسّعت الولايات المتحدة قيودها على التكنولوجيا الصينية وفرضت رسومااً إضافية على السفن الصينية الداخلة إلى الموانئ الأميركية، لترد بكين بخطوات مضادة عبر فرض قيود صارمة على تصدير المعادن النادرة والمواد الصناعية الحساسة.
ويرى محللون أن هذه التحركات المتبادلة تهدف إلى تعزيز مواقف التفاوض قبل اللقاء المحتمل بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية الشهر المقبل. وفي تعليق حاد، قال ترامب إن الولايات المتحدة “تعيش فعلياًا في حرب تجارية حالية”، مؤكداًا أن الرسوم المفروضة بنسبة 100% تشكل “درع حماية للاقتصاد الأميركي” في مواجهة السياسات الصينية.