شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات صباح الاثنين، حيث لامس المعدن الأصفر أدنى مستوياته في عدة أيام، وسط عودة الدولار الأمريكي إلى الواجهة واستعادة جزء من زحمه الإيحابي. هذا التحرك الهبوطي جعل الذهب يتداول قرب مستوى 3300 دولار، وهو مستوى حرج بالنسبة للبائعين الذين ينتظرون كسراً واضحاً من أجل دفع الأسعار لمزيد من الانخفاض.
القوة الحالية للدولار مدعومة بعودة الطلب عليه كأصل آمن، بالتوازي مع انتعاشه إلى قرب ذروته الأسبوعية، إلا أن توقعات الأسواق بشأن إمكانية استئناف الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة لاحقاً قد تضع بعض الضغوط على العملة الأمريكية في الفترة المقبلة، ما يُبقي على فرص استقرار الذهب قائمة.
في المقابل، تظل المخاوف المتعلقة بالسياسات المالية الأمريكية، خاصة بعد تمرير مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الضخم الذي قد يزيد عن عجز الموازنة والدين العام، ضمن العوامل التي قد تحد من صعود الدولار وتُعيد بعض الدعم للذهب. كما أن التطورات الجيوسياسية، مثل الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن واستمرار حالة الغموض المحيطة بسياسات التجارة الأمريكية تحت إدارة ترامب، تساهم في بقاء الذهب مدعوماً كملاذ آمن.