أكد جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن الاقتصاد الأمريكي يمر بمرحلة “تعديل” طبيعية تعكس تباطؤاً في النمو بعد فترة من النشاط القوي. وفي مقابلة مع CNBC، أوضح أن الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن ينمو بوتيرة معتدلة تتراوح بين 1% و1.5% على مدار العام، مع بقاء سوق العمل في وضع جيد رغم بعض علامات التباطؤ. وأشار إلى أن البطالة لا تزال عند مستويات منخفضة، بينما تأثر نمو الوظائف بتراجع الطلب وتوازن العرض. كما لفت إلى أن الأجور ما زالت متسقة مع سوق عمل قوي ومع اتجاه التضخم تدريجياً نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، رغم أن التقدم بطيء والتأثيرات الناجمة عن التعريفات الجمركية تجعل من الصعب فصل العوامل المؤثرة بدقة.
وعن السياسة النقدية، شدد ويليامز على أن الفيدرالي سيبقى مدفوعاً بالبيانات الاقتصادية، معتبراً أن أسعار الفائدة ما زالت مقيدة بشكل معتدل، لكنها ستقترب من المستوى “المحايد” إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع. وأكد أن المخاطر المتعلقة بالتضخم وسوق العمل أصبحت أقرب إلى التوازن، مع حرصه على عدم حدوث ضعف مفرط في الوظائف بالتوازي مع السعي لخفض التضخم إلى المستوى المستهدف. وعلى صعيد الأسواق، جاءت تعليقات ويليامز بنبرة محايدة نسبياً، حيث حصلت على درجة تقييم بلغت 5.2 وفق مؤشر FXStreet Fed Speech Tracker، فيما ظل مؤشر مشاعر الفيدرالي قريباً من 104. وقد دعم ذلك قوة الدولار الأمريكي، الذي واصل ارتفاعه بنسبة 0.4% خلال اليوم ليسجل مؤشره مستوى 98.60 وقت صدور التصريحات.