أحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية صدمة في أسواق النفط، بعدما كشفت الوكالة عن قفزة مفاجئة في إنتاج المملكة العربية السعودية خلال شهر يونيو، حيث ارتفع الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يومياً ليصل إلى 9.8 مليون برميل يومياً. هذه الزيادة وضعت السعودية فوق المستوى المتفق عليه داخل تحالف أوبك+ بما يعادل 430 ألف برميل، وفقاً لما أشار إليه كارستن فريتش، محلل السلع في كوميرزبانك.
وفي الوقت ذاته، خفضت الوكالة بشكل طفيف توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، متوقعة زيادة بنحو 700 ألف برميل يومياً فقط خلال عامي 2024 و2025، وهي أقل زيادة سنوية منذ أزمة كورونا في 2020، لكن التركيز الأكبر كان منصباً على البيانات التي تفيد بتجاوز السعودية حصتها الإنتاجية المتفق عليها، خاصة أن تقارير بلومبرغ ورويترز السابقة كانت قد رجحت أرقاماً أقل بكثير من تلك التي وردت في تقرير الوكالة.
وأوضحت وكالة الطاقة أن هذه الزيادة في الإنتاج تعود بشكل أساسي إلى نمو في الصادرات الصافية بنحو 500 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى زيادة في عمليات التكرير داخل المملكة بمقدار 300 ألف برميل. الافت أيضاً أن مصادر مطلعة ذكرت لوكالة بلومبرغ أن السعودية طلبت من أوبك الابلاغ عن أرقام إنتاج أقل لشهر يونيو، في محاولة للحفاظ على مظهر الالتزام بإتفاق الحصص، وهو ما يضع مصداقية أرقام تقارير أوبك الشهرية محل شك.