أظهرت بيانات شركة “إيه دي بي” (ADP) أن القطاع الخاص الأميركي أضاف نحو 42 ألف وظيفة جديدة في أكتوبر/تشرين الأول 2025، متجاوزاً توقعات المحللين التي أشارت إلى 22 ألف وظيفة فقط، وفق استطلاعات “داو جونز” و”وول ستريت جورنال”. يأتي هذا الأداء القوي رغم استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي الذي تسبب في تعليق نشر العديد من البيانات الاقتصادية الرسمية. وأوضحت الشركة أن هذه الزيادة تمثل تعافياً ملحوظاً بعد شهرين من الضعف في سوق العمل، حيث فقد الاقتصاد 29 ألف وظيفة في سبتمبر. ومع ذلك، أكدت “إيه دي بي” أن النمو لا يزال محدوداً مقارنة بمستويات التوظيف القوية التي سُجلت في بداية العام.
وأشارت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في الشركة، إلى أن “القطاع الخاص بدأ يُظهر بعض علامات الاستقرار، لكن التحسن ليس واسع النطاق بعد”. وأضافت أن القطاعات الأكثر مساهمة في النمو كانت التعليم والرعاية الصحية والتجارة والنقل والخدمات، بينما شهدت قطاعات التصنيع والمعلومات والخدمات المهنية تراجعاً في أعداد الوظائف. أما فيما يتعلق بالأجور، فقد ظل نمو الأجور ثابتاً خلال أكتوبر عند 4.5% للعاملين الباقين في وظائفهم، و6.7% للموظفين الذين غيّروا وظائفهم، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في سوق العمل الأميركي. ويُنتظر أن تقدم هذه البيانات مؤشرات مهمة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن مسار أسعار الفائدة، خصوصاً في ظل غياب البيانات الرسمية الحكومية بسبب الإغلاق المستمر، ما يترك صناع القرار أمام مشهد اقتصادي ضبابي خلال الأسابيع المقبلة.