واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، ليصل إلى أعلى مستوياته الأسبوعية حول مستوى 99.80، مدعوماً بتحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة. ومع ذلك، فإن هذا الصعود لا يبدو مدفوعاً بزخم قوي، حيث لا تزال المخاوف المتعلقة بالوضع المالي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب رهانات السوق على خفض مرتقب في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، تشكل عوامل ضغط تحد من اندفاع المؤشر نحو مستويات أعلى.
وقد ساهمت بيانات الثلاثاء في تهدئة بعض المخاوف الاقتصادية، خاصة بعد أن أظهرت أرقام طلبات السلع المعمرة تراجعاً بنسبة 6.3% في أبريل، وهي قراءة أقل سلبية من المتوقع، ما أعطى دفعة للدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية. كما أظهرت البيانات تحسناً نسبياً في الطلبات الأساسية باستثناء قطاع النقل، حيث ارتفعت بنسبة 0.2% خلال نفس الفترة.
في المقابل، يبدو أن المتداولين يفضلون الحذر وعدم اتخاذ مراكز قوية في الوقت الحالي، بانتظار صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت لاحق من اليوم، والذي من المرجح أن يلعب دوراً حاسماً في توجيه التوقعات بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
