أكد جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، خلال مشاركته في مؤتمر الكاريبي للاقتصاد الكلي المنعقد في ناسو، أن البنك المركزي الأمريكي لا يشعر بأي استعجال لاتخاذ قراره التالي بشأن أسعار الفائدة. وأوضح ويليامز أن مهمة التنبؤ بالآفاق الاقتصادية أصبحت أكثر تعقيداً في ظل استمرار الضغوط الناتجة عن النزاعات التجارية التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأشار ويليامز إلى أن مسار أسعار الفائدة المتوقع حالياً يبدو معقولاً، لكنه حذر من أن مخاطر التباطؤ الاقتصادي والمخاطر السعودية للتضخم لا تزال مرتفعة. وشدد على أن إدارة هذه المخاطر والشكوك باتت هي القضية الرئيسية أمام السياسة النقدية في الفترة القادمة.
كما أكد على أهمية إبقاء توقعات التضخم تحت السيطرة. مشيراً إلى أن بيانات توقعات التضخم الصادرة من جامعة ميشيغان تًعد شاذة ولا تعكس بالضرورة الاتجاه العام. وأضاف أنه يشعر بالاطمئنان حيال استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة مؤخراً على التضخم لم يتضح بعد.
واختتم ويليامز حديثه بالإشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي بات يمتلك رؤية أوضح تجاه أجندة السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب، مما يمنحه القدرة على التريث وعدم التسرع في قراراته القادمة بخصوص أسعار الفائدة.