تراجع سعر الذهب بشكل طفيف اليوم الخميس بعد أن سجل مستوى قياسياً جديداً في الجلسة الآسيوية، حيث دخل في مرحلة من التوحيد الصعودي وسط مؤشرات على تغير مزاج المستثمرين نحو المخاطرة. ويأتي هذا التراجع في ظل ارتفاع متواضع للدولار الأمريكي، والذي زاد من الضغط على المعدن النفيس، خاصة مع تداول الذهب في مناطق يُنظر إليها على أنها ذرة شراء.
ورغم هذا التراجع النسبي، لا تزال الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية العالمية تُشكل داعماً قوياً للذهب، في مقدمتها تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلى جانب استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. كما أن الغموض المحيط بالتحركات المقبلة للسياسة النقدية الامريكية، خاصة مع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، يحد من قوة الدولار، ويبقي الذهب في موقع جيد نسبياً.
ورغم التراجع الحالي، فإن النظر العامة العامة لسوق الذهب لا تزال إيجابية إلى حد كبير، مدعومة بالطلب المستمر على الأصول الٱمنة في ظل حالة عدم اليقين العالمية، مما يجعل أي هبوط قوي في أسعار الذهب غير مرجح في الوقت الراهن.