شهد سعر الذهب تراجعاً طفيفاً خلال تداولات الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، متاثراً بعمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين بعد اقترابه من أعلى مستوياته التاريخية عند 3.358 دولاراً للأوقية. يأتي هذا التراجع في ظل عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة عيد الفصح، ما دفع العديد من المتداولين إلى تقليص مراكزهم وتحقيق مكاسبهم.
ورغم هذا التراجع، لا تزال الأجواء العالمية تميل إلى دعم الذهب كملاذ آمن، خاصة مع استمرار الغموض المحيط بسياسات التعريفات الجمركية الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، إضافة إلى تنامي المخاوف من ركود اقتصادي محتمل نتيجة التوترات الجيوسياسية والتباطؤ العالمي.
في المقابل، أدت التصريحات الأخيرة لجيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى تقليص فرص خفض أسعار الفائدة في يونيو القادم، حيث تبنى نبرة مستشددة أكدت على أن ارتفاع التضخم وضعف النمو الاقتصادي قد يُعقدان مهمة السياسة النقدية. هذا التوجه من الفيدرالي يدعم الدولار الأمريكي، مما يزيد من الضغط على أسعار الذهب المُقومة بالدولار.
ويترقب المستثمرون خطاب ماري دالي، إحدى أبرز أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق من اليوم، بحثاً عن مزيد من الإشارات بخصوص السياسة النقدية القادمة، خاصة في ظل التوقعات بانخفاض حجم التداول مع إغلاق العديد من الأسواق بمناسبة الجمعة العظيمة.