تراجع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) قليلاً، الأربعاء، بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.1730، مستفيداً في الأيام الماضية من ضعف الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات تضخم معتدلة في الولايات المتحدة. ويتداول الزوج حالياً فوق 1.1700 قبيل افتتاح جلسة نيويورك، وسط ترقب المتعاملين لتعليقات مرتقبة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أوستان جولسبي ورافائيل بوستيك.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يوليو ثبات التضخم، دون أي دلائل واضحة على تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً، ما عزز التوقعات بأن الفيدرالي قد يبدأ خفض أسعار الفائدة في اجتماعه سبتمبر المقبل. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه سوق العمل الأمريكي تباطؤاً، مما يمنح صانعي السياسة النقدية مساحة أكبر للتحرك نحو التيسير. لكن الأسواق تبقى حذرة من احتمالية أن يسعى ترامب، في حال تمكنه، لتعيين شخصيات موالية له داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بهدف دفع البنك نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً، وهو ما قد يقوض استقلالية البنك المركزي الأمريكي ويضغط على العملة الخضراء.
هذه التوقعات بخفض الفائدة الفوري عززت شهية المخاطرة في الأسواق، ما انعكس إيجاباً على العملات ذات العوائد المرتفعة وأثقل على الدولار. وفي غياب بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية اليوم، ستركز الأسواق على تصريحات مسؤولي الفيدرالي، بما في ذلك توماس باركين، لتقييم احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر بشكل أكبر. بشكل عام، تظل المخاطر بالنسبة للدولار الأمريكي مائلة نحو الهبوط، بينما يواجه اليورو مقاومة فنية قوية عند 1.1735، وهي خط اتجاه رئيسي قد يحدد المسار في المدى القريب.