تراجع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، مع تقليص المستثمرين لمراكز الشراء قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي. رغم صدور تقارير تشير إلى اقتراب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق تجاري يشمل تعريفات أساسية بنسبة 15% مع بعض الاستثناءات، إلا أن اليورو فشل في الحفاظ على مكاسبه وتراجع إلى مستوى 1.1750 بعد أن بلغ ذروته عند 1.1780. البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو جاءت مختلطة، حيث أشار مؤشر GfK لثقة المستهلك الألماني إلى ضعف، في حين أظهر مؤشر مديري المشتريات الأولي تحسناً في النشاط التجاري.
الأسواق تترقب الآن قرار البنك المركزي الأوروبي، والمتوقع أن يبقى على أسعار الفائدة دون أي تغيير، مع إمكانية التلميح إلى تيسير نقدي إضافي مستقبلاً. في الوقت ذاته، يعاني الدولار الأمريكي من ضعف كملاذ آمن وسط تحسن شهية المخاطرة في الأسواق. وفي حال إتمام الاتفاق التجاري فعلاً، فقد يتفادى الجانبان تصعيداً تجارياً كان سيبدأ بتعريفة أمريكية نسبتها 30%، وهو ما يعزز الاستقرار الاقتصادي المؤقت في منطقة اليورو، لكنه لا يلغي المخاطر المرتبطة بقرارات السياسة النقدية المقبلة.