شهد زوج يورو/دولار (EUR/USD) انخفاضاً طفيفاً إلى محيط منطقة 1.1600 خلال جلسة التداول الآسيوية المتأخرة يوم الخميس، مع ارتداد الدولار الأمريكي (USD) بعد حركة تصحيحية سابقة. ويأتي هذا التراجع وسط ترقب المستثمرين لبيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأمريكي لشهر سبتمبر، والتي من المتوقع أن توفر إشارات جديدة حول توقعات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed). يُظهر مؤشر الدولار الأمريكي DXY ارتفاعاً إلى حوالي 99.00، مما يعكس قوة العملة الأمريكية رغم تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تخطط واشنطن لفرض قيود على صادرات البرمجيات إلى بكين رداً على القيود الصينية على المعادن الأرضية النادرة.
على الصعيد الأوروبي، يظل اليورو (EUR) مستقراً نسبياً وسط توقعات أن يبقي البنك المركزي الأوروبي (ECB) على معدلات الفائدة على تسهيلات الودائع عند 2% حتى نهاية عام 2026، وفق استطلاع أجرته رويترز. ومع استمرار الضبابية حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي وخفض أسعار الفائدة المتوقع خلال الاجتماعين المتبقيين هذا العام، يظل التركيز منصباً على تأثير بيانات التضخم الأمريكية على الأسواق العالمية. المحفز الرئيسي التالي للعملة الأوروبية سيكون إعلان السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي في 30 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قد يوفر مزيداً من الاتجاه للزوج في المدى القريب، بينما يظل المستثمرون حذرين تجاه تحركات الدولار وسط التطورات التجارية والاقتصادية الدولية.