يتداول زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي (NZD/USD) بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متراجعاً من مكاسب محدودة سجلها عقب إعلان البنك الاحتياطي النيوزيلندي قراره بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما جاء متماشياً مع توقعات الأسواق.
ورغم هذا القرار، لم يتمكن الدولار النيوزيلندي من الحفاظ على زحمه الصعودي، حيث ضغطت قوة الدولار الأمريكي على الزوج، خاصة مع تقلص التوقعات بخفض قريب في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. كما ساهمت حالة القلب المستمرة من السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز الإقبال على الدولار كملاذ آمن، مما وضعه تحت ضغوط إضافية.
ويبدو أن الأسواق باتت مقتنعة بأن الرسوم الجمركية التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، مما يمنح الفيدرالي مبرراً لمواصلة التريث في اتخاذ أي خطوات نحو التيسير النقدي، وهو ما يعزز مكانة الدولار ويضعف أداء العملات ذات الحساسية للمخاطر مثل الدولار النيوزيلندي.
على الصعيد الفني، فإن كسر الزوج لمستوى المتوسط المتحرك البسيط ل100 فترة على الرسم البياني ل4 ساعات، بالإضافة إلى الإشارات السلبية الظاهرة على الرسوم البيانية اليومية والساعة، يعزز من التوقعات باتجاه هبوطي مستمر. ويبدو أن هناك مجالاً لتمديد الخسائر التصحيحية التي بدأت من منطقة 0.6120، وهو أعلى مستوى سجله الزوج منذ أكتوبر 2024.