يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) يوم الثلاثاء بارتفاع طفيف قرب 62.50 دولار للبرميل، محافظاً على نطاق 62-63 دولار للأسبوع الماضي. يخفف التفاؤل بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بعض المخاطر الجيوسياسية، ما يمنح السوق استقرارًا مؤقتاً. ومع ذلك، لا تزال المخاوف بشأن الإمدادات قائمة، حيث تشير توقعات وكالات الطاقة العالمية مثل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ووكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى احتمال فائض في الإنتاج قد يتجاوز الطلب، خاصة مع استمرار زيادة الإنتاج من أوبك+ ومشغلي الصخر الزيتي الأمريكيين، إذا تباطأ النمو في الاقتصادات الكبرى.
على الرغم من تراجع التوترات الجيوسياسية جزئياً، فإن أي اتفاق سلام قد يؤدي إلى عودة النفط الروسي إلى السوق، مما يضع ضغطاً هبوطياً على الأسعار. وقد تعرضت أسواق النفط لصدمة في وقت سابق من الشهر بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن رسوم إضافية على واردات النفط الروسي، مما زاد من تقلبات السوق وأثر على توقعات الطلب. في الوقت نفسه، تبادر المصافي الصينية لتأمين الإمدادات الروسية بأسعار منخفضة، بينما تتباطأ مصافي الهند في الشراء بسبب عدم اليقين حول التسعير واللوجستيات، ما يعكس انقساماً في الاستجابة السوقية ويزيد من حالة عدم اليقين بشأن توازن العرض والطلب على المدى القريب.