يستعد كبار المصرفيين المركزيين في العالم للمشاركة في منتدى البنك المركزي الأوروبي، في ظل تزايد الترقب بشأن مستقبل السياسة النقدية، خاصة مع تباين مواقف البنوك الكبرى في الآونة الأخيرة. وسيكون الحدث هذا العام محور اهتمام الأسواق العالمية، خصوصاً في ظل تصاعد حالة عدم اليقين بشأن توجهات أسعار الفائدة.
من المقرر أن يتحدث كل من جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وكريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا وكازو أيدا محافظ بنك اليابان، في جلسة نقاش موحدة يوم الثلاثاء 1 يوليو في تمام الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت حساس للغاية، حيث حافظ الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير عند نطاق 4.25 إلى 4.5%، مع إبقاء توقعاته على خفضين فقط في الفائدة خلال 2025. وقد برر باول هذا النهج الحذر خلال شهادته الأخيرة أمام الكونغرس، مشيراً إلى مخاوف من عودة التضخم لارتفاع، خاصة في ظل التغيرات في التعريفات الجمركية.
في المقابل، اتخذ البنك المركزي الأوروبي خطوة نحو التيسير من خلال خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو، وألمحت لاجارد إلى أن هذه الخطوة قد تمثل نهاية دورة التيسير، ما يضيف المزيد من الغموض حول الخطوات التالية.