يحافظ الجنيه الإسترليني على تداولاته بثبات بالقرب من 1.3530 مقابل الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأوروبية يوم الاثنين، مستفيداً من التغير الواضح في نبرة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أبدى موقفاً أكثر تيسيراً تجاه أسعار الفائدة خلال ندوة جاكسون هول. فقد أشار باول إلى تنامي المخاطر السلبية التي تواجه سوق العمل الأمريكي، ما عزز التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر وأدى إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات منخفضة بلغت نحو 4.27%، فيما بقي مؤشر الدولار (DXY) قرب أدنى مستوياته في أربعة أسابيع عند 97.60. هذا التراجع في الدولار دعم أداء الجنيه الإسترليني ومنحه مساحة للحفاظ على مكاسبه الأخيرة.
على الجانب الآخر، يظل الجنيه الإسترليني مقيداً بتحديات داخلية، أبرزها تصريحات أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا، الذي حذر من أن انخفاض المشاركة في سوق العمل يشكل عبئا كبيراً على الاقتصاد البريطاني. هذه المخاوف تضيف ضغوطاً على النظرة المستقبلية للجنيه رغم استفادته من ضعف الدولار الأمريكي. ومع إغلاق الأسواق البريطانية يوم الاثنين بمناسبة عطلة البنوك الصيفية، من المرجح أن تبقى تحركات زوج GBP/USD محدودة النطاق، بانتظار استئناف التداولات الكاملة لاحقًا هذا الأسبوع حيث تتركز أنظار المستثمرين على بيانات اقتصادية جديدة قد تحدد المسار المقبل للإسترليني.