شهدت أسواق الطاقة صباح الأربعاء تبايناً ملحوظاً في حركة أسعار النفط الخام مع افتتاح الجلسة الأوروبية، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بشكل طفيف إلى مستوى 62.23 دولار للبرميل مقارنة بإغلاق يوم الثلاثاء عند 62.26 دولار. ورغم أن الانخفاض يعد محدوداً للغاية، إلا أنه يعكس استمرار حالة الضغط على الخام الأمريكي في ظل المخاوف المتعلقة بتوازن العرض والطلب، إلى جانب عوامل خارجية مثل تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، وارتفاع مستويات المخزون الأمريكي. هذه التطورات تجعل من الصعب على خام غرب تكساس تسجيل مكاسب قوية في المدى القريب ما لم تظهر إشارات إيجابية من جانب الطلب الصناعي أو بيانات اقتصادية أمريكية داعمة.
في المقابل، اتخذ خام برنت، المؤشر العالمي لأسعار النفط، مساراً مغايراً، حيث ارتفع بشكل طفيف من 66.03 دولار عند إغلاق الثلاثاء ليصل إلى 66.04 دولار للبرميل في التعاملات الأوروبية المبكرة. ورغم أن المكاسب طفيفة، إلا أنها تسلط الضوء على استقرار نسبي في برنت مقارنة بنظيره الأمريكي، مع استمرار الطلب العالمي على الخام البحري وسط مخاوف جيوسياسية تؤثر على الإمدادات في بعض المناطق. ويترقب المستثمرون الآن صدور بيانات المخزونات الأمريكية إلى جانب التطورات المتعلقة بالسياسات الإنتاجية لتحالف أوبك+، والتي من شأنها أن تحدد الاتجاه القادم للأسعار. وبينما تبقى الضغوط قائمة على خام غرب تكساس، فإن خام برنت يواصل الحفاظ على نغمة مستقرة نسبياً، مما قد يعزز الفجوة في الأداء بين الخامين خلال الفترة المقبلة.