تُعد أسهم شركة إنفيديا حالياً من بين الأرخص خلال العشر سنوات الماضية، حسبما أشارت شركة بيرنشتاين لإدارة الأصول التابعة لبنك أوف أميركا، التي نصحت المستثمرين بشراء الأسهم تحسباً لعام 2026.
ووفقاً لمذكرة أرسلتها بيرنشتاين إلى عملائها يوم الجمعة، فإن أسهم إنفيديا تتداول حالياً عند مضاعف أرباح متوقع يبلغ 25 ضعفاً، ما يجعلها في المرتبة الحادية عشرة من حيث التقييم خلال العقد الأخير. كما أن سعر السهم أقل بنحو 13% مقارنة بمؤشر قطاع أشباه الموصلات “PHLX”.
وأوضحت الشركة أن مستوى السعر الحالي للأسهم وصل إلى هذه القيمة المنخفضة فقط خلال 13 يوماً خلال العشر سنوات الماضية. وعلقت المحللة ستايسي راسغون على ذلك قائلة: “ربما لا يبدو مضاعف الربحية 25 رخيصاً بالنسبة لسهم عادي، لكن هذا هو حال إنفيديا”.
شهدت إنفيديا عاماً قوياً، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة تقارب 34% حتى عام 2025، متجاوزة بذلك مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي بلغت 16% في نفس الفترة. مع ذلك، لم تحقق الشركة نفس أداء قطاع أشباه الموصلات الذي ارتفع مؤشره PHLX بنسبة 41% هذا العام.
على الرغم من ذلك، لا تزال أسهم إنفيديا تمثل فرصة استثمارية جيدة بحسب بيرنشتاين، رغم انخفاضها بنحو 7% خلال الشهر الماضي نتيجة تراجع زخم الذكاء الاصطناعي ومخاوف المستثمرين بشأن نفقات الشركة الرأسمالية وطلب وحدات معالجة الرسومات.
ورغم هذه التحديات، تتوقع بيرنشتاين ارتفاع سعر السهم خلال العام المقبل. وأكدت راسغون: “نفهم بعض المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي أثرت على القطاع مؤخراً، لكننا نعتقد أن إنفيديا في وضع جيد حتى بداية العام الجديد”، مشيرة إلى أن المستثمرين الذين اشتروا عند المستويات الحالية حققوا أداءً ممتازاً تاريخياً.
في ختام المذكرة، أوصت بيرنشتاين بشراء أسهم إنفيديا وحددت السعر المستهدف عند 275 دولاراً للسهم.
