واصل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، متراجعاً إلى ما دون مستوى 1.1630، بعدما تراجعت مخاوف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز من قوة الدولار الأمريكي (USD). فقد أدت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي عبّر فيها عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة تجارية عادلة مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مرتقب الأسبوع المقبل، إلى تحسين المعنويات في الأسواق وتقليص الطلب على الأصول الآمنة مثل اليورو. كما دعمت توقعات إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية قريباً تصريحات مستشار البيت الأبيض الاقتصادي كيفن هاسيت، والذي أشار إلى أن الإغلاق قد ينتهي خلال أيام، ما أضاف زخماً إضافياً للدولار.
وعلى الجانب الأوروبي، يظل اليورو تحت ضغط في ظل غياب بيانات اقتصادية مهمة وفي انتظار خطاب كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي (ECB). ورغم أن لاجارد تحدثت في أكثر من مناسبة الأسبوع الماضي، إلا أن الأسواق لا تتوقع صدور إشارات جديدة حول السياسة النقدية، مما يترك الزوج رهينة تحركات الدولار الأمريكي وتطورات السياسة العالمية. كما يراقب المتداولون عن كثب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) المرتقب الأسبوع المقبل، حيث من المرجح أن يتم خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس استجابةً للتحديات الاقتصادية الأخيرة. ومع تحسن شهية المخاطرة وتزايد الثقة في الاقتصاد الأمريكي، يرى المحللون أن زوج EUR/USD قد يواصل تراجعه نحو مستويات دعم جديدة ما لم تظهر بيانات أوروبية إيجابية تدعم العملة الموحدة.