حافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) على استقراره يوم الأربعاء، متداولاً بالقرب من مستوى 1.1754 خلال الجلسة الأمريكية، بعدما جاءت بيانات التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي (ADP) أضعف من التوقعات. واصل الزوج مكاسبه لليوم الرابع على التوالي بارتفاع يقارب %0.18، في حين تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوى له في أسبوع عند 97.61. يعكس هذا الأداء استمرار الضغوط على الدولار، خاصة مع القلق المتزايد بشأن تداعيات إغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيره على البيانات الاقتصادية المنتظرة، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المقرر يوم الجمعة.
على الجانب الآخر، استفاد اليورو من غياب إشارات سلبية جوهرية من منطقة اليورو، إضافة إلى ضعف العملة الأمريكية، مما ساعد على تثبيت تداوله فوق الدعم الرئيسي قرب 1.1750. ومع ذلك، يبقى المتداولون في حالة حذر بانتظار صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لكل من S&P Global وISM في وقت لاحق من اليوم، والتي من شأنها أن توفر رؤية أوضح حول مسار الاقتصاد الأمريكي وتوجهات الدولار. استمرار حالة عدم اليقين بشأن توقيت إصدار البيانات الرسمية، إلى جانب الرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، قد يبقي اليورو مدعوماً على المدى القصير. ومع ذلك، فإن أي مفاجآت إيجابية في بيانات التصنيع الأمريكية أو انفراجة في أزمة الإغلاق قد تغير موازين القوى بين العملتين خلال الأيام المقبلة.