شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) ارتفاعاً خلال الجلسة الأوروبية المبكرة اليوم الاثنين ليصل إلى حدود 1.1670، مستفيداً من تحسن معنويات المخاطرة وتراجع الدولار الأمريكي وسط التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيواصل نهجه التيسيري خلال الأشهر المقبلة. كما يضغط استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة على العملة الأميركية، مما يمنح بعض الدعم لليورو.
ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين المالي والسياسي في فرنسا تشكل عاملاً مقيداً لمكاسب العملة الموحدة. فقد خفضت وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لفرنسا إلى A+ بسبب المخاوف المتعلقة بعجز الموازنة وارتفاع الدين العام، في ثاني تخفيض خلال أقل من شهر من قبل وكالات تصنيف كبرى. هذا القرار جاء بعد اضطرابات سياسية في باريس، حيث واجه رئيس الوزراء الفرنسي سباستيان لوكورنو تصويتين بحجب الثقة نجا منهما بصعوبة، ما زاد من توتر الأسواق تجاه الاستقرار المالي والسياسي في منطقة اليورو.
على الجانب الآخر، تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل نهاية أكتوبر، وهو ما يعزز التوقعات بضعف الدولار في المدى القريب. ويُنتظر أن تصدر خلال اليوم بيانات مؤشر أسعار المنتجين الألماني (PPI)، والتي قد تؤثر على تحركات اليورو مؤقتاً. وبشكل عام، يُرجح أن يظل زوج اليورو/الدولار مدعوماً فوق 1.1650، مع مقاومة قوية قرب مستوى 1.17 في حال استمرار الضغط على العملة الأميركية.