يواصل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) التداول بالقرب من مستويات الدعم عند 1.1600 بعد أن فشل في الثبات فوق 1.1650، متأثراً بحالة الاضطراب السياسي في فرنسا إلى جانب ضبابية المشهد الاقتصادي الأمريكي. وتبدو محاولات اليورو للارتفاع محدودة، حيث أبقى الجمود السياسي في باريس المستثمرين في حالة من الترقب. فرئيس الوزراء الفرنسي المنتهية ولايته، سيباستيان لوكورنو، حاول تهدئة الأسواق بالتأكيد على أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعلن عن رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة، مستبعداً خيار الانتخابات الجديدة لغياب أغلبية برلمانية تدعمه.
على الجانب الأمريكي، يستمر إغلاق الحكومة الفيدرالية لليوم الثامن دون أي تقدم ملموس نحو إعادة التمويل، ما جعل تصريحات الاحتياطي الفيدرالي هي المحرك الرئيسي للأسواق في ظل غياب البيانات الاقتصادية. وأظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي الأخيرة استمرار التحديات في موازنة السياسة النقدية بين التضخم المرتفع وضعف سوق العمل. ومع انتظار الأسواق خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول، لا يتوقع المحللون أن تتغير التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام. في هذا السياق، يظل اليورو تحت ضغط مزدوج من السياسة الأوروبية غير المستقرة، ومن قوة الدولار المدعومة بتوقعات الفائدة الأمريكية، ما قد يفتح المجال أمام اختبار مستويات دعم جديدة إذا استمر هذا الاتجاه الضعيف خلال الأيام المقبلة.