شهد اليورو (EUR) بعض الضعف في تداولات الاثنين، حيث تراجع بنسبة 0.3% بعد أن فقد جزءاً بسيطاً من مكاسب نهاية الأسبوع الماضي، وفقًا لتقرير استراتيجيي الفوركس في سكوتيا بنك. ورغم هذا التراجع الطفيف، فإن العملة الأوروبية الموحدة لا تزال تستفيد من العوامل الأساسية، خاصة مع اتساع فروق العائدات إلى قمم جديدة، وهو ما يوفر قاعدة داعمة لارتفاعات اليورو الأخيرة أمام الدولار الأمريكي. وعلى صعيد البيانات، جاءت أرقام مؤشر مناخ الأعمال IFO الألماني متباينة، فيما يترقب المستثمرون البيانات الأكثر أهمية هذا الأسبوع والمتمثلة في التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين الألماني لشهر أغسطس، والتي ستكون مؤشراً رئيسياً على اتجاه التضخم والسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
من الناحية الفنية، كانت حركة اليورو يوم الجمعة لافتة للنظر بعدما تمكن من تسجيل انعكاس صعودي واضح، مخترقاً المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، مما أعطى إشارات على قوة مؤقتة في الزخم. إلا أن المؤشرات لا تزال محايدة إلى حد ما، حيث يستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) بالقرب من مستوى 50، بينما تظل المقاومة الهبوطية حاضرة في الرسوم البيانية. ووفقاً لمحللي سكوتيا بنك، فإن نطاق التداول المتوقع لليورو في المدى القريب يتراوح بين 1.1650 كدعم رئيسي و 1.1750 كمستوى مقاومة، ما يعكس حالة من الحذر والترقب لدى المستثمرين بانتظار بيانات التضخم المقبلة.