شهد اليورو (EUR) تداولاً مستقراً مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال تعاملات اليوم، حيث بقي متماسكاً في المناطق المنخفضة من 1.16، ضمن نطاق ضيق يعكس هدوء الأسواق قبل صدور قرارات مهمة من البنك المركزي الأوروبي. وأشار شون أوزبورن وإريك ثيوريه، كبيرا استراتيجيي الفوركس في سكوتيا بنك، إلى أن بيانات مؤشرات مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو أظهرت تحسناً طفيفاً في قطاع التصنيع ليصل إلى العتبة المحايدة عند 50 نقطة، ما يعني توقف الانكماش دون بدء التوسع الفعلي. كما جاءت قراءة قطاع الخدمات أفضل من التوقعات، مرتفعة إلى 52.6 نقطة من 51.3 نقطة سابقاً.
وفي تفاصيل البيانات، سجلت ألمانيا تحسناً واضحاً في قطاع الخدمات (54.5 مقابل 51 المتوقع)، رغم بقاء قطاع التصنيع في نطاق انكماشي طفيف، بينما استمرت فرنسا في حالة انكماش في كل من التصنيع والخدمات، ما يعكس تبايناً في الأداء الاقتصادي داخل منطقة اليورو. ويرى محللو سكوتيا بنك أن الأساسيات الاقتصادية لليورو لا تزال تميل للإيجابية، مدعومة بارتفاع فروق العوائد بين السندات الألمانية والأمريكية، ما يوفر دعماً للعملة الأوروبية. ومع ذلك، يظل التحليل الفني لليورو محايداً، إذ يتحرك في نطاق أفقي منذ يوليو، مع ثبات المتوسط المتحرك لـ50 يوماً عند 1.1687 ومؤشر القوة النسبية قرب المستوى المحايد 50. ومن المتوقع أن يستمر تداول العملة الموحدة في نطاق قريب المدى بين 1.1580 و1.1680، بانتظار قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب يوم الخميس المقبل، في ظل تجدد حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا بسبب الجدل حول الميزانية وإصلاح نظام المعاشات.