يتداول زوج اليورو/الجنيه الإسترليني (EUR/GBP) في نطاق ضيق قرب مستوى 0.8685، بعد فشل محاولاته لاختراق المقاومة القوية عند 0.8700، وهو ما يعكس ضعف الزخم الصعودي في ظل استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية في أوروبا والمملكة المتحدة. لا يزال اليورو يعاني من تأثير الأزمة السياسية في فرنسا، عقب استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، والتي أعادت المخاوف بشأن الاستقرار المالي الفرنسي إلى الواجهة. هذه الاضطرابات دفعت وكالات التصنيف إلى التحذير من احتمالية خفض التصنيف الائتماني مجدداً، ما زاد الضغط على العملة الموحدة وجعل المتداولين أكثر حذراً.
في المقابل، لا يبدو الجنيه الإسترليني في وضع أفضل؛ إذ أظهرت بيانات بريطانية حديثة تباطؤاً في قطاع الخدمات، بينما كشف استطلاع لبنك إنجلترا عن تراجع خطط التوظيف إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات. فنياً، يتحرك الزوج داخل نموذج “الوتد المتسع”، وهو إشارة فنية غالباً ما تُسبق بانعكاس هبوطي محتمل. ومع ذلك، من المتوقع أن يظل الزوج مدعوماً ضمن نطاق 0.8660–0.8670، وهي منطقة دعم قوية قد تمنع أي هبوط حاد في المدى القريب. في حال تمكن الزوج من تجاوز مستوى 0.8700 بثبات، فقد يفتح المجال نحو المقاومة التالية عند 0.8725، بينما يبقى الاتجاه العام عرضياً بانتظار إشارات أوضح من التطورات السياسية والاقتصادية في القارتين.