حذر صندوق النقد الدولي البنك المركزي الأوروبي من خفض أسعار الفائدة دون مبرر اقتصادي واضح. وقال ألفريد كامر، رئيس القسم الأوروبي في الصندوق، خلال منتدى البنوك المركزية في “سينترا”، إن الفائدة يجب أن تبقى عند 2% ما لم تظهر صدمات تضخمية جديدة. وأكد أن المخاطر المحيطة بالتضخم في منطقة اليورو لا تزال مزدوجة، وأن أي تسرّع في خفض الفائدة قد يهدد استقرار الاقتصاد.
ويأتي التحذير رغم توقعات الأسواق بخفض جديد للفائدة إلى 1.75% قبل نهاية العام، وهو ما يتعارض مع موقف الصندوق الذي يرى ضرورة التثبيت. ويُرجع الصندوق اختلاف توقعاته حول التضخم إلى تباين تقديرات أسعار الطاقة، إذ يتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 1.9% في 2025، بينما يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن ينخفض إلى 1.4% بحلول 2026. ويدعو صندوق النقد إلى التريث، خاصة في ظل مؤشرات الاستقرار الاقتصادي الحالية، مطالباً بجعل الاستقرار المالي أولوية قصوى خلال الفترة المقبلة.